
منذ زمن ليس ببعيد علينا كنت احسب الدول العربيه كيانا واحدا مرتبطا
يربط فيما بينها رباط العروبه والديانه والدماء والعصبيه
لا تخشى أعدائها رافعه رأسها فى شموخ وعزه لا تهاب تعثر أو سقوط
كنت أحسبها ككيان متحد وقوه مشتركه بمثابه شبح يؤرق
نوم اعداءها بل بمثابه الغول الذى يرعب الأطفال ترتجف أطرافهم
عندما يتبادر إلى أسماعهم مجرد ذكر أسمائها
كنت أحسبها كذلك
ولست أنا وحدى بل يشهد التاريخ أيضا على ذلك ويسجلها بين
طيات صفحاته
كانت اذا صرخت سمعت لصراخها صدى ودوى يلوح فى الافق
سرعان ما تجد من يلبى صراخها
هذا الكيان الذى كان يحسب لغضبه ألف حساب وتقف له تعظيما
تحول مصيره إلى سحابه سوداء
فيعجز القلم عن كتابه هذا المصير الاسود بل ويتلعثم اللسان فلا يجد ما يقوله
ربما لأن ما وصل إليه مصيرهم كان أكبر من ان يتبادر إلى الزهن
أو أن العقل الذى لا قيود تربطه عن التفكير
وقف عاجزا فى هذه الحاله عن معرفه ما قد وصل اليه حالهم من الدنو والانحطاط
فغير العدو نظرته تماما عما كان يحسبه شبحا او غولا
أصبح ذبابه يسهل قتلها دون أن تترك وراءها أثرا
بل وأصبح بمثابه لعبه الشطرنج تقوم قوى العدوبتحريكها كيفما شاءت
وحيثما أرادت
دون أن تسمع كلمه رفض واحده تنم عن غضبها
وبدأ أعدائها من المتخازلين فى الظهورفقد حان وقت ظهورهم فمثل
هؤلاء لا يظهرون إلا فى
الهواء الملوث
ليكملوا ما بدأه أعداء العروبه
فآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عروبتى المسلوبه
أسوف يأتى عليكى زمان تعودين فيه إلى ما كنتى عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسوف يأتى زمان تعيدين فيه أمجادك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أسوف يأتى زمان تنفضين فبه غبار السكون والتقاعص عنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سوف أترك ردك للزمان فياليت زماننا يجيب علينا ولا يتركنا فى حيرتنا هذه.