الجمعة، 23 أكتوبر 2009

كنت أحسبها كذلك


منذ زمن ليس ببعيد علينا كنت احسب الدول العربيه كيانا واحدا مرتبطا

يربط فيما بينها رباط العروبه والديانه والدماء والعصبيه

لا تخشى أعدائها رافعه رأسها فى شموخ وعزه لا تهاب تعثر أو سقوط

كنت أحسبها ككيان متحد وقوه مشتركه بمثابه شبح يؤرق

نوم اعداءها بل بمثابه الغول الذى يرعب الأطفال ترتجف أطرافهم

عندما يتبادر إلى أسماعهم مجرد ذكر أسمائها

كنت أحسبها كذلك

ولست أنا وحدى بل يشهد التاريخ أيضا على ذلك ويسجلها بين
طيات صفحاته

كانت اذا صرخت سمعت لصراخها صدى ودوى يلوح فى الافق

سرعان ما تجد من يلبى صراخها

هذا الكيان الذى كان يحسب لغضبه ألف حساب وتقف له تعظيما

تحول مصيره إلى سحابه سوداء

فيعجز القلم عن كتابه هذا المصير الاسود بل ويتلعثم اللسان فلا يجد ما يقوله

ربما لأن ما وصل إليه مصيرهم كان أكبر من ان يتبادر إلى الزهن

أو أن العقل الذى لا قيود تربطه عن التفكير

وقف عاجزا فى هذه الحاله عن معرفه ما قد وصل اليه حالهم من الدنو والانحطاط

فغير العدو نظرته تماما عما كان يحسبه شبحا او غولا

أصبح ذبابه يسهل قتلها دون أن تترك وراءها أثرا

بل وأصبح بمثابه لعبه الشطرنج تقوم قوى العدوبتحريكها كيفما شاءت
وحيثما أرادت

دون أن تسمع كلمه رفض واحده تنم عن غضبها

وبدأ أعدائها من المتخازلين فى الظهورفقد حان وقت ظهورهم فمثل
هؤلاء لا يظهرون إلا فى
الهواء الملوث

ليكملوا ما بدأه أعداء العروبه


فآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عروبتى المسلوبه


أسوف يأتى عليكى زمان تعودين فيه إلى ما كنتى عليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أسوف يأتى زمان تعيدين فيه أمجادك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أسوف يأتى زمان تنفضين فبه غبار السكون والتقاعص عنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


سوف أترك ردك للزمان فياليت زماننا يجيب علينا ولا يتركنا فى حيرتنا هذه.